السبت، 7 يونيو 2014










وقف طاووس الملائكة ببابه مستأذناً .."ايا سيد الخلق يامولانا, قد اذن العلي ان ترى ملكك عند العرش الذي وجوده قبل اديم الارض "..
صعد سماء سماء وعند كل واحدة يتأمل عظمة ما قد حباه الباري, ويتجلى امام ناظريه شخص
 الوصي ,فلقد كان معه اين ما حل يحيطه كالكساء اليماني, هناك حيث الخلود الازلي ,اكل محمد تفاحة حيث قذفت فيما بعد نوراً في احشاء خديجة الطهر ..
كان عند العرش سيداً والاملاك خدامه
عاد ادراجه متوسداً التراب والسماء غطاءه,, في طليعة اليوم التالي خرج ماسكاً يد ابن عمه ليشد ازره يصدح بما حل له وحدث . انكر قول احمد اراد بث الشك في نفوسٍ مطمئنة ويزعزع معتقداتهم وقبع النور الجلي, ولكن حال بينه وبين مبتغاه
 سيف الانزع ,,
أشرقت شمس احمد يا خليل ما قرأ الكف قد حباك الجليلُ
وامسح الدمع من عيون العذارى إن اليوم البتول فجرٌ جميلُ
اوجدتها السماء نسمة قدسٍ وإليها شمس النهار تميلُ(*)
ذاك النور فاطم تراتيل الحب انفاسها ,, إذا اشتاق النبي لملكه السماوي استنشق عبق الجنان من رقبة البتول..
عاش لمحياها متبسماً وللمستقبل ليله انينُ.. ودع الحياة وأنتها اعتلت إلى السماءِ ثكلى ..
نومها سهادُ ودمعها من المقلتين لم يجف..تأججت في نفس الهمجي ضغائن من يوم المعراج تبدأ,, اتى يجر الخبائث واشرر من وجهه المكفهر بدا اوضح,,
بأنفاس الحقد لوث المدينة, قد رأى بعد سنين لمقصده منفذ وظن انه سوف يطفئ النور عبثاً!!
" وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ "(**)
لم الم يعرف ابن الهمج الرعاع, ان النور عند ما ينكسر ينتشر منه اطياف عدة لأنوار
!
عندما يأتي يصلي سيد الرسل الكرامْ
كان يمشي في خشوع وخضوع واحترامْ
صوب بيت النور صبحاً ومساءً في انتظامْ
يطرق الباب بكفٍّ هي للكون نظامْ
وإذا بالطهر تأتي تفتح الباب المقامْ
عندها يقرأ نصاً جاء في خير الكلامْ
بعدها الزهراء تدنو في كمال واحشامْ
تفرش القلب حصيراً بعدما تلقي السلامْ
وإذا المختار يهوى لاثماً كف البتولْ
وإذا الابام تمضي تطوي كل الذكرياتْ
ألمٌ في أرض مكة صرخة في الفواتْ
نكبة يوم حداد ضجة عند المماتْ
بيعة لم يبقَ منها غير بعض الوخزاتْ
عندما دارت رحاها أوغلت في الطعناتْ
طوقوا بيت بتول أحكموا كل الجهاتْ
أضرموا النار بجزل كي يخيفوا المحصناتْ
وقتها الزهراء جاءت وهي في حال الذهولْ
عند باب الدار كانت تنذر القوم العقابْ
ترتجي آثار وعظ عندما ضاع العقابْ
ما لكم كيف انقلبتم كيف تعصون الكتابْ
كيف والمختار لما يُخفه رطب الترابْ
فأجاب البعض حقداً خففي لحن الخطابْ
وافتحي الباب وإلا سوف يأتيكِ الجوابْ
صرخت أُمُّ أبيها وتوارت بالحجابْ
وإذا بالنار تطوي قلب أبناء الرسولْ
أسقكتها بعد عصرٍ كف بعض الحاقدينْ
عندما امتدت للطم النور من ذاك الجبينْ
قد أرادوا دفن وحي الله في يوم حزينْ
عندها نادت ثلاثاً يا أمير المؤمنينْ
غير أن القوم هبوا في رؤى حقد دفينْ
أطبقوا الباب عليها أسقطوا السبط الجنينْ
أنبتوا المسمار صدراً فيه أسرار اليقينْ
ومضوا يبغون ظلماً ماجرى بعد الرسول (*)
*للسيد محمد رضا السلمان ,ديوان إشراقات فاطمية

**سورة التوبة ايه 32

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق