الخميس، 19 يونيو 2014

تَحرّروا حينما أحبّوا

عشقنا الحسين, بل فتنا في هواه حتى جُنِنّا, صدا اسمه يزلزل غضبان العبودية المتحجر في قعر السنين .. حتى تحرّرنا
ثورته هاجت في صدورنا أنات, ولم نكن فقط بكائيين ومكتوفي الايدي. كما قال الشاعر مقداد الهمداني "شيعة نتحدى العلم بالمعجزات لا تقول الشيعة بس بجاية, الناس توصل للقمر بالمركبات واحنا نوصل للقمر مشاية"
فالنقع الذي اثارته حوافر الخيول تغلغل في الافئدة حتى زفرنا مواهب وإبداعات وإنجازات يشهد لها التاريخ لعظمتها, ويُشار إلينا بالبنان تربية الضرغام حيدرة . انظر لقادات الفكر والابداع ترا على طليعتهم عشاق الحسين, انظر لطلاب وطالبات الجامعات من المتفوقين المبدعين؟ ستراهم هم عشاق الحسين ..
هكذا منهاجنا فالحسين روح العطاء, فدمعنا الرقراق على الوجناتِ لم يجعلنا نقف على الاطلال في عزلة الموت نعيش, بل تفجر نبع الفكر تحت اقدامنا, فكلما اقتربنا اكثر واكثر من ساحة الطف ما زدنا إلا حرية, وإيماننا بالحسين كما يقول الاديب جابر الكاظمي "انا لو يكشفُ عن عيني الغطاء .... يا حسين بك لم يزدد يقيني"
فالحسين جاء لينتشلنا من براثين العبودية لا لكي نقع في عبودية نفرضها من هوانا. صحيح يختلف مستوى الثقافة والتعليم ومدى حبنا للحسين لكن كلنا نتفق ان حرّرَنا دم الحسين.
فالانسان اذ احب, اتبع حبيبه, يبحث في حياته , يزداد وعي. فما إن تدخل باب الحب تصبح حُراً ذو رأي موحد مع فكر حبيبك
لا ان تجعل الحب مبرر لترهاتك ونزواتك وسذاجتك, تفعل ما يحلوا لك, تعربد وتتمرد في ظلالك باسم الحبيب.
بحق وحكم من يجيز لك ذلك؟!
فمثلاً هناك من تسمي نفسها "كلبة العباس"
لو العباس موجود بيننا اقبل بوجود كلاب ؟
الحسين يريدنا ان نرتقي بالفكر بالأدب ونحن نأبا إلا الذل, ولا تقل لي يختلف الناس بثقافتهم وعلاقتهم وحبهم للحسين فيضنون ان ما يفعلونه صحيح, انا معك في هذا لكن الحسين لم يستشهد إلا لأجل التنوير للحرية, للاستقامة الفكرية ,لماذا كلما امطرت السماء حرية رأيتك تحمل مظلة ؟
اذ ترا ان هذا المسمى منطلق من باب التبحر في الحب ولاهوت العشق فأنت تغش نفسك وتغالط ضميرك. احببت تتبع خطواته تتبع نهجه ولم يكن والله نهجه الهمجية  . يقول الملا باسم " حسين ما راد الجهل راد العلم وع الحجي الباطل لا نِظَل".
لماذا  ننفر الغير ,ونجعل الحسين بأساليبنا محط سخرية ؟, لا تقل الغير سيسخر على كل شيء, اعمل الصحيح وما يريده الحسين وبعدها فليقولوا ما يشاءون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق